شهدت صناديق تداول البيتكوين الفورية الأميركية ثلاثة أيام متتالية من التدفقات الخارجة الصافية، حيث خسرت ما يقرب من 500 مليون دولار خلال الفترة التي سبقت 20 فبراير.
بدأت هذه التدفقات الخارجة في 18 فبراير بمبلغ 61.4 مليون دولار، تلاها 71.07 مليون دولار في 19 فبراير. ومع ذلك، في 20 فبراير، ارتفعت التدفقات الخارجة بشكل ملحوظ لتصل إلى 364.93 مليون دولار، وفقًا لبيانات SoSoValue، مما يمثل أكبر انخفاض يومي خلال هذه الفترة.
سجل صندوق IBIT التابع لشركة “بلاك روك” أكبر عمليات السحب اليومية، حيث خسر 112.05 مليون دولار. وجاءت التدفقات الخارجة الأكبر التالية من صندوق ARKB التابع لشركة ARK Invest بقيمة 98.3 مليون دولار، يليه صندوق FBTC التابع لشركة “فيدليتي” بخسائر بلغت 89.24 مليون دولار. كما استمرت GBTC التابعة لشركة “غراي سكايل” في تسجيل تدفقات خارجة بقيمة 33.5 مليون دولار بعد تحولها من هيكل ائتماني.
وعلى الرغم من هذه الخسائر، شهدت BITB التابعة لشركة “بيت وايز” تدفقات داخلة بقيمة 24.1 مليون دولار، في حين سجلت HODL التابعة لشركة “فان إيك” مكاسب طفيفة بلغت 4.18 مليون دولار.
هذا وأثارت هذه التدفقات الخارجة مخاوف بشأن تغير معنويات المستثمرين تجاه صناديق البيتكوين المتداولة. ومع ذلك، لا تزال الاستثمارات المؤسسية تظهر نموًا واضحًا. فقد استثمر صندوق الثروة السيادية في أبو ظبي، شركة مبادلة للاستثمار، مبلغ 436.9 مليون دولار في IBIT التابع لشركة BlackRock، مما يعكس ثقة طويلة الأجل في السوق.
كما كشف بنك باركليز عن استثمار بقيمة 131 مليون دولار في IBIT خلال الربع الرابع من عام 2024، وفقًا لملف 13F الذي قدمه إلى هيئة الأوراق المالية والبورصة في 13 فبراير.
إلى ذلك، أشار محلل العملات الرقمية مايلز دويتشر إلى أن تدفقات صناديق تداول البيتكوين والإيثيريوم الفورية قد تراجعت بعد موجة الطلب المبكر الناتجة عن الموافقات التنظيمية ونشوة السوق المرتبطة بدونالد ترامب. ويترقب المستثمرون حاليًا المحفز التالي الذي قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع، حيث تم بالفعل استيعاب جزء كبير من ضغط الشراء السابق.
كما زاد عدم اليقين بسبب تأخر طرح الاحتياطي الاستراتيجي للبيتكوين، والذي توقع العديد من المستثمرين أن يتم بعد فترة وجيزة من تولي دونالد ترامب منصبه، مما قد يحفز تدفقات مؤسسية جديدة.
ورغم التدفقات الخارجة، ظل سعر البيتكوين مستقرًا نسبيًا عند 98,000 دولار، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 1٪ عن اليوم السابق. ويؤكد المحللون أن الطلب المؤسسي طويل الأجل يظل عنصرًا حاسمًا في دعم زخم البيتكوين خلال الأشهر المقبلة.
