قدمت شركة “ناسداك” نموذجًا مكوّنًا من 131 صفحة إلى الجهات التنظيمية، طالبةً رسميًا من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية الموافقة على إطلاق صندوق تداول فوري يتتبع عملات رقمية عدة من خلال إطار تنظيمي مقترح مصمم لمعالجة مخاوف نزاهة السوق.
بموجب القاعدة الجديدة، يجب أن تتألف بما لا يقل عن 90% من حيازات الصندوق من الأصول المتداولة على منصات تشارك بيانات المراقبة عبر مجموعة مراقبة السوق الداخلية أو من خلال اتفاقيات رسمية. يعكس هذا النهج المعايير المطبقة على صناديق التداول الفورية القائمة على السلع الأساسية، حيث يُطلب من المُصدرين الحفاظ على الشفافية مع الجهات التنظيمية فيما يتعلق بتكوين المحفظة ونشاط التداول. كما أكدت ناسداك على أن الهيكل الجديد سيتضمن وسائل مصممة لمنع الاحتيال والتلاعب، وذلك من خلال التعرض المتنوع لمجموعة من العملات الرقمية.
هذا وتشير الإيداعات إلى موافقات لجنة الأوراق المالية والبورصات في يناير 2024 ومايو 2024 على صناديق تداول البيتكوين والإيثيريوم الفورية، مع الإشارة إلى إشراف Coinbase Derivatives على العقود الآجلة لثلاثة مكونات إضافية للصندوق، وهي Chainlink (LINK) وLitecoin (LTC) وAvalanche (AVAX). وتؤكد ناسداك أن تعاونها مع أسواق المشتقات المنظمة يعزز قدرات المراقبة، مشيرة إلى أن التلاعب بالأسعار عبر تسعة أصول رقمية سيكون أكثر تعقيدًا بشكل ملحوظ مقارنة باستهداف العملات الرقمية الفردية.
إلى ذلك، تتطلب بروتوكولات الحفظ الاحتفاظ بالأصول من قبل مؤسسات معتمدة مثل BitGo وCoinbase، مع الاعتماد حصريًا على المعاملات النقدية في عمليات الإنشاء والاسترداد. كما سيتم تحديث القيمة الصافية لأصول الصندوق كل 15 ثانية باستخدام منهجية المؤشر الخاصة بناسداك، والتي تطبق عقوبات خوارزمية على بيانات التسعير الشاذة الواردة من ست منصات تداول معتمدة مسبقًا.
مع تعهد إدارة ترامب بإنهاء ما وصفته بـ “حرب بايدن ضد العملات الرقمية”، تزداد التوقعات بشأن تنظيم شامل لتعزيز نزاهة السوق. يعكس اقتراح ناسداك حول صناديق التداول الفورية هذا التحول التنظيمي الجديد، حيث يسعى العديد من الأطراف الفاعلة في القطاع إلى ضمان الشفافية وحماية المستثمرين من خلال هذه الصناديق. يشير “التزام الإدارة بجعل أميركا عاصمة العملات الرقمية” إلى بداية عصر جديد للأصول الرقمية، مما يمهد الطريق لنمو مسؤول ومستدام في هذا القطاع.
