شهد سعر الإيثر استقرارًا هذا الشهر مع بقاء مستثمري العملات الرقمية على الهامش، لكن بعض العوامل الأساسية والفنية قد تكون دافعًا للارتفاع في الفترة المقبلة.
في تداولات الثلاثاء، بلغ سعر الإيثر، ثاني أكبر عملة رقمية، 2700 دولار، بانخفاض 35% عن أعلى مستوى سجله في نوفمبر. واللافت أن هذا السعر يتطابق مع مستواه في التاريخ عينه من عام 2024.
هذا وقد تساعد بعض العوامل في دفع سعر الإيثر إلى الارتفاع خلال الأشهر المقبلة. تشير البيانات إلى أن صناديق تداول الإيثبريوم الفورية لا تزال تجذب تدفقات إيجابية من مستثمري وول ستريت، حيث سجلت تدفقات يومية في 7 من أصل 10 أيام هذا الشهر، ما رفع إجمالي تدفقاتها منذ البداية إلى 3.15 مليار دولار. إلى جانب ذلك، تُظهر بيانات CoinGlass أن أرصدة الإيثريوم في البورصات المركزية قد انخفضت في الأيام القليلة الماضية، إذ بلغ إجمالي الأرصدة حاليًا 15.34 مليون ETH، انخفاضًا من أعلى مستوى هذا الشهر عند 16.2 مليون. يشير هذا التراجع إلى أن العديد من حاملي الإيثبريوم لا يبيعون أصولهم ويفضلون الاحتفاظ بها في الحفظ الذاتي، وهو ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا يعكس ثقة المستثمرين في ارتفاع الأسعار مستقبلًا.
على صعيد آخر، هناك دلائل على أن شبكة “إيثيريوم” بدأت تلحق بـ “سولانا” من حيث حجم معاملات التبادل اللامركزي، إذ تعاملت بروتوكولات “إيثيريوم” مع أكثر من 2.28 مليار دولار خلال الـ 24 ساعة الماضية، مقارنة بـ “سولانا”، التي تعرضت لانتقادات بعد العديد من عمليات سحب العملات. وكان آخر هذه العمليات ما شهدته Libra، التي ارتفعت قيمتها بشكل مفاجئ ثم انهارت سريعًا في نهاية الأسبوع الماضي.
من الناحية الفنية، تُظهر الرسوم البيانية قصيرة الأجل أن الإيثر قد يكون على وشك انخفاض قوي، نظرًا لمؤشر هبوطي يحدث عندما يتقاطع متوسطا الحركة لمدة 50 يومًا و200 يوم. مع ذلك، فإن النظر إلى المخططات الأسبوعية يكشف عن إشارات إيجابية قد تشير إلى انتعاش محتمل، حيث يواصل مؤشر التراكم والتوزيع الارتفاع، ما يعني أن المستثمرين مستمرون في جمع الإيثر بدلاً من بيعه. إضافة إلى ذلك، يُظهر الرسم البياني أن الإيثر يشكل نمط مثلث صاعد، وهو إشارة صعودية تتكون من خط اتجاه صاعد ومقاومة أفقية، ويحدث الاختراق الصعودي عندما يقترب هذان الخطان من نقطة التقاطع. علاوة على ذلك، تشكل الإيثريوم وفقًا للمؤشرات الفنية في نمط مكبر الصوت، وهو إشارة صعودية أخرى تدعم احتمال ارتفاع الأسعار.
لكن التحدي الأكبر يكمن في أن الاختراق الصعودي قد يستغرق وقتًا نظرًا لظهوره على الرسم البياني الأسبوعي، حيث قد تستغرق هذه الإشارات الفنية عدة أشهر أو حتى أكثر من عام حتى تكتمل. ومع ذلك، إذا تمكن الإيثريوم من كسر الحد العلوي للمثلث عند مستوى 4061 دولارًا، فقد يشير ذلك إلى مزيد من الارتفاعات، مما قد يدفعه إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4945 دولارًا، يليه حاجز 5000 دولار.
