ذكرت صحيفة “بانكوك بوست” أن هيئة تنظيم الأوراق المالية في تايلاند تسعى لتطوير منصة تعتمد على تقنية البلوكتشين لشركات الأوراق المالية، بهدف تداول السندات عبر الممثلات الرقمية.
وفي هذا الصدد، قال نائب الأمين العام لهيئة الأوراق المالية والبورصة التايلاندية، “جومكوان كونغساكول”، إن التنفيذ الناجح للمنصة من المتوقع أن يعزز الكفاءة في سوق رأس المال المحلية من خلال إزالة العقبات الحالية، وفقًا للتقرير.
وأضاف المسؤول في الهيئة أن شراء السندات من السوق الأولية يستغرق ما يصل إلى 14 يومًا قبل أن يتم تداولها في السوق الثانوية، مما يؤدي إلى قلة الكفاءة. كما يُطلب من مصدري السندات معالجة كميات كبيرة من البيانات اليدوية، مما يتسبب في تأخيرات.
وقال كونغساكول: “في المستقبل، سيتم إطلاق لوائح جديدة لتسهيل إصدار الأوراق المالية الإلكترونية وعمليات الشراء عبر الإنترنت للسندات”.
هذا وتسعى هيئة الأوراق المالية والبورصة التايلاندية إلى رقمنة نظام تداول السندات المحلية بالكامل، بما في ذلك التسوية والتداول وتسجيل المستثمرين ومدفوعات العائد لكل من السوق الأولية والثانوية، وفقًا لصحيفة “بانكوك بوست”.
ومن المقرر إصدار الأوراق المالية الرقمية في تايلاند بنوعين: المنتجات التقليدية التي يتم رقمنتها لمنصة التداول، والأوراق المالية الإلكترونية التي تم إنشاؤها على المنصة المخطط لها حديثًا.
وقد وافقت الهيئة بالفعل على أربعة مشاريع للممثلات الرقمية وتقوم حاليًا بمراجعة اثنين آخرين، بينما يجري خمسة أطراف آخرين مناقشات أولية مع لجنة الأوراق المالية والبورصات، وفقًا للتقرير.
وفي الوقت عينه، أفاد التقرير بأن مسؤولًا في لجنة الأوراق المالية والبورصات ذكر أن الهيئة التنظيمية تخطط للسماح للشركات في القطاع الخاص بتطوير شبكاتها المستقلة الخاصة، بشرط أن تلتزم بمعيار موحد توفره اللجنة.
وقال “كونغساكول” في التقرير: “في المستقبل، قد تكون هناك سلاسل متعددة للتجارة، حيث يتم ربط التداول من خلال تقنية DLT على جميع الأنظمة بسجل مشترك، ومن المتوقع أن يكتمل قريبًا”.
وفي الشهر الماضي، ورد أن لجنة الأوراق المالية والبورصات التايلاندية كانت تدرس الموافقة على صناديق تداول البيتكوين الفورية في البورصات المحلية لمواكبة الاتجاه العالمي. ويأتي ذلك بعد إطلاق الهيئة لصندوق تنظيمي لشركات العملات الرقمية في أغسطس من العام الماضي.
