أقر مجلس الشيوخ الأميركي، بأغلبية 68 صوتًا مقابل 29، تعيين “سكوت بيسنت”، المؤيد بشدة للعملات الرقمية، وزيرًا جديدًا للخزانة خلفًا لجانيت يلين. وكان الرئيس ترامب قد رشح “بيسنت”، وهو مدير صندوق تحوط ملياردير، لهذا المنصب في نوفمبر الماضي.
لطالما أبدى بيسنت تأييدًا قويًا للعملات الرقمية، واصفًا إياها بأنها تمثل الحرية مؤكدًا أن اقتصاد العملات الرقمية “وجد ليبقى”. وعبر عن معارضته الشديدة لفكرة إصدار عملة رقمية صادرة عن المركزي الأميركي، مشيرًا إلى أنه لا يرى أي مبرر لذلك. وأضاف “بيسنت” قائلًا: “برأيي، العملة الرقمية للبنك المركزي هي حل مناسب للدول التي تفتقر إلى بدائل استثمارية أخرى.
بصفته وزيرًا للخزانة، من المتوقع أن يكون “بيسنت” عضوًا بارزًا في “مجموعة العمل الرئاسية المعنية بأسواق الأصول الرقمية”، التي تم إنشاؤها بموجب أمر تنفيذي وقعه ترامب الأسبوع الماضي. وستعمل هذه المجموعة على تطوير إطار تنظيمي شامل للأصول الرقمية، بما في ذلك العملات المستقرة، بالإضافة إلى تقييم إمكانية إنشاء “احتياطي استراتيجي وطني من الأصول الرقمية”.
هذا وهنأ الرئيس التنفيذي لشركة ريبل “براد جارلينجهاوس” وزير الخزانة الجديد سكوت بيسنت عبر منشور على منصة X، معربًا عن ثقته في أن “بيسنت” سيضع سياسات اقتصادية عقلانية بالتعاون مع الإدارة والكونجرس لتعزيز الابتكار التكنولوجي والعملات المشفرة في الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة رويترز أن بيسنت هو “مدافع قوي” عن أجندة ترامب الاقتصادية التي تركز على تخفيض الضرائب وفرض تعريفات جمركية مرتفعة. وأشارت التقارير إلى أن “بيسنت” يعارض وجهة النظر القائلة بأن سياسات ترامب ستؤدي إلى تفاقم التضخم، مؤكدًا أن زيادة إنتاج النفط ستساهم في تهدئته.
ومن المتوقع أن يفرض وزير الخزانة الجديد تعريفة جمركية عالمية بنسبة 2.5% على الواردات الأميركية، مع زيادة تدريجية حتى تصل إلى 20%، وفقًا لما ذكرته صحيفة فاينانشال تايمز نقلاً عن مصادر مطلعة.
