أصدر الرئيس دونالد ترامب عفواً كاملاً مساء الثلاثاء عن “روس ولبريخ”، مبتكر منصة “سيلك رود”. كانت “سيلك رود”، السوق السوداء سيئة السمعة على شبكة الويب المظلمة، التي عملت من عام 2011 إلى عام 2013، مركزًا عالميًا لبيع المخدرات. وعزا المدعون الفيدراليون وفاة ستة أشخاص على الأقل إلى المخدرات المباعة عبر هذه المنصة.
كان “أولبريخت”، البالغ من العمر 40 عامًا، يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط منذ عام 2015، بعد إدانته بسبع تهم فيدرالية، من بينها توزيع المخدرات والتآمر لاختراق أجهزة الكمبيوتر.
شارك ترامب الخبر في منشور على موقع “Truth Social”، وكتب: “اتصلت للتو بوالدة روس ويليام أولبريخت لإخبارها أنه تكريمًا لها وللحركة الليبرالية التي دعمتني بقوة، كان من دواعي سروري أن أوقع للتو على عفو كامل وغير مشروط عن ابنها روس”.
خلال فترة عملها، سهّلت منصة “سيلك روود” مبيعات تجاوزت قيمتها 200 مليون دولار، معظمها من المواد المهربة مثل الهيروين. كانت المعاملات تتم بشكل أساسي باستخدام البيتكوين، مما جعل المنصة واحدة من أولى حالات الاستخدام الرئيسية للعملات المشفرة. وقد زعم المدعون الفيدراليون أن عدم الكشف عن الهوية الذي توفره البيتكوين كان عاملًا رئيسيًا في تمكين البائعين من إخفاء هوياتهم.
في وصفه للقضية أثناء إعلان العفو، أشار ترامب إلى المدعين الفيدراليين بوصفهم “حثالة”، وربطهم بمعاركه القانونية الخاصة. وأضاف: “حُكم عليه بالسجن مدى الحياة مرتين، بالإضافة إلى 40 عامًا. سخيف!”
في مجتمع العملات الرقمية، يُنظر إلى “أولبريخت” باعتباره صاحب رؤية لعب دورًا محوريًا في التبني المبكر للبيتكوين. في السنوات الأخيرة، شهدت الحملات الداعية إلى “تحرير روس” دعمًا متزايدًا، مع تنظيم التجمعات وتقديم الالتماسات عبر الإنترنت للمطالبة بإطلاق سراحه.
خلق قرار ترامب بمغازلة مجتمع الكريبتو خلال حملته الرئاسية لعام 2024 فرصة جديدة لأولبريخت. بعد فوز ترامب في نوفمبر، أعرب أولبريخت عن امتنانه في منشور على منصة X، أملاه من السجن على زوجته: “امتنان كبير لكل من صوت للرئيس ترامب نيابة عني”.
إلى ذلك، جاء قرار ترامب في اليوم عينه الذي أعلنت فيه هيئة الأوراق المالية والبورصات عن تشكيل فريق عمل مخصص للعملات الرقمية، بقيادة المفوضة هيستر بيرس، بهدف وضع إطار تنظيمي واضح وشامل.
تعكس هذه التطورات لحظة محورية في قطاع العملات الرقمية، حيث تسلط الضوء على جذورها المثيرة للجدل، إلى جانب الجهود المستمرة لتشكيل مستقبل منظم ومبتكر.
