أكد فيتاليك بوتيرين، المؤسس الشريك لإيثيريوم، تمسكه بزمام القيادة في مؤسسة إيثيريوم، وذلك ردًا على الانتقادات المتزايدة من المجتمع والمطالبات بتغيير قيادتها. في تغريدة له على منصة X (تويتر سابقًا) بتاريخ 21 يناير، رفض بوتيرين بشكل قاطع أي اقتراحات باستبداله، وانتقد بشدة بعض أعضاء المجتمع الذين يساهمون في خلق بيئة سامة.
شدد بوتيرين على أن جميع القرارات المتعلقة بقيادة المؤسسة ستظل تحت سلطته المباشرة حتى يتم الانتهاء من الإصلاحات الهيكلية المقترحة وإنشاء مجلس إدارة رسمي. كما أدان بشدة حملات المضايقات التي تستهدف المديرة التنفيذية الحالية لمؤسسة إيثيريوم، أيا مياغوتشي، ووصف هذه الأفعال بأنها “شر خالص”.
تشهد مجتمعات إيثريوم حاليًا جدلاً واسعًا حول مستقبل القيادة، حيث تتصاعد الدعوات لتولي داني رايان، الباحث والمطور البارز، زمام الأمور. يستند مؤيدو رايان في حجتهم إلى مساهماته الجوهرية في تطوير الإيثيريوم، لا سيما دوره المحوري في ترقية طبقة الإجماع من آلية إثبات العمل (PoW) إلى آلية إثبات الحصة (PoS).
ورغم الضغوط المتزايدة من المجتمع، أكد فيتاليك بوتيرين تمسكه بصلاحيات اتخاذ القرارات المتعلقة بتغيير القيادة داخل المؤسسة.
هذا واتخذ النقاش حول القيادة منعطفًا أكثر قتامة، حيث تواجه “مياغوتشي” مضايقات عبر الإنترنت، بما في ذلك التهديدات بالقتل. تعرضت مياغوتشي، التي شغلت منصب المدير التنفيذي منذ عام 2018، لانتقادات من بعض أعضاء المجتمع بسبب ما يرون أنه عدم كفاءة داخل المؤسسة.
أدان بوتيرين بشدة الهجمات على مياغوتشي، مسلطًا الضوء على الضرر الذي تسببه مثل هذه السمية لنظام إيثريوم البيئي. كتب: “لقد أعرب بعض أفضل مطوري إيثيريوم عن اشمئزازهم من بيئة وسائل التواصل الاجتماعي التي يتم إنشاؤها”، مضيفًا أن هذا السلوك يقوض أهداف المجتمع ويثبط عزيمة المواهب المتميزة عن المشاركة.
الإصلاحات المخطط لها ورؤية القيادة
في الثامن عشر من يناير الماضي، أعلن فيتاليك بوتيرين عن خطة شاملة لإعادة هيكلة القيادة في مؤسسة إيثيريوم. تهدف هذه الخطة إلى تعزيز التواصل بين المؤسسة ومجتمع المطورين والباحثين في عالم إيثيريوم، وفقًا لما نشرته منصة كوينتيليغراف.
حدد بوتيرين عدة أهداف رئيسية لهذه الإصلاحات، من بينها دعم وتشجيع مطوري التطبيقات اللامركزية (DApps)، وهي تطبيقات تعمل على بلوكتشين إيثيريوم دون الحاجة إلى جهة مركزية، بالإضافة إلى تعزيز خصوصية المستخدمين وحماية بياناتهم. كما أكد على أهمية الحفاظ على مبدأ اللامركزية، الذي يضمن عدم سيطرة أي جهة على الشبكة، وضمان مقاومتها لأي محاولات للتلاعب أو الرقابة.
ومع ذلك، شدد بوتيرين على أن المؤسسة ستركز جهودها بشكل أساسي على تطوير البنية التحتية التقنية لإيثيريوم، دون الانخراط في أي أنشطة سياسية أو حملات ضغط. الهدف هو الحفاظ على إيثريوم كمنصة مفتوحة ومحايدة، تحكمها مبادئ التكنولوجيا واللامركزية.
